ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت القناة 12 العبرية أنه على خلفية قرار حكومة الاحتلال توسيع العدوان على غزة، وبظل المخاوف البالغة على مصير خمسين أسيرًا وأسيرة لدى المقاومة، نظّمت عائلات الأسرى مساء السبت اعتصامًا مركزيًا في “ساحة الأسرى” بتل أبيب بمشاركة نحو ستين ألف شخص، تحت شعار: “لا تضحّوا بأحبّتنا على مذبح حرب أبدية… أعيدوهم قبل فوات الأوان”. عقب ذلك، انطلقت “مسيرة طارئة” حول قاعدة “الكرياه” العسكرية.

خلال الاعتصام، تحدثت إيلانا غريتسوفيسكي، أسيرة سابقة وزوجة الأسير متان تسنجوكر، وأكدت أن زوجها أسير في “أنفاق الموت”، جائع ومريض وربما فاقد للأمل، مشددة: “لن أرتاح أو أتنازل، ولن نتخلى عنك أو عن أيٍّ منهم”.

كما وجّهت أصابع الاتهام لحكومة الاحتلال، معتبرة أنها قررت التضحية بالأسرى عبر خيار احتلال غزة بدل صفقة تبادل، وقالت: “الأسرى ليسوا أرقامًا أو أشباحًا، إنهم إخوتنا وقلبنا جميعًا”. ودعت الجمهور إلى الضغط لإبرام صفقة شاملة تعيد الجميع “دون استثناء… الآن”.

زوجة الأسير دافيد كونيو، شارون كونيو، هاجمت بدورها صناع القرار لدى الاحتلال، مذكّرة بأن زوجها يقبع في الأسر منذ 673 يومًا مرّ خلالها بجوع وعطش. واتهمت الحكومة بالتخلي عن الأسرى والاكتفاء بعمليات عسكرية ووعود فارغة، مؤكدة أن أي أذى قد يلحق بزوجها أو غيره “سيكون بأيديكم، ولن تستطيعوا الادعاء بأنكم لم تعلموا”.

أما ليشي ميرن-لفي، زوجة الأسير عمري ميرن، فوصفت الشهر الماضي بأنه الأصعب في العامين الأخيرين، إذ تحطمت آمالها بصفقة جديدة،ك. وانتقدت قرار “الكابينيت” بالتعامل مع الأسرى كأرقام، داعية إلى وقف الحياة العامة وكسر الصمت لأن “الصمت قاتل”.

الأسير المحرر إلياه كوهين، الذي أفرج عنه قبل 160 يومًا، قال: “أعرف ماذا يحدث للأسرى حين تشتد المعارك… لا أريد أن أستيقظ على إعلان فقدانهم”. وأشار إلى صديقه ألكناه بوحبوت الذي ما زال في الأسر، مؤكدًا أن “صفقة جزئية تترك إخوة خلفك هي جرح لا يلتئم”.

إلى جانب ذلك، طالبت والدة الأسير الجندي متان أنغرست، خلال مقابلة متلفزة، رئيس أركان جيش الاحتلال برفض أي أمر قد يعرّض حياة الأسرى للخطر. كما وصفت والدة الأسير متان تسنجوكر “الكابينيت” بأنه “مجلس الموت”، مؤكدة أن غالبية الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وإبرام اتفاق شامل، متهمة نتنياهو باتخاذ قرار يقود إلى “قتل الأسرى” وفرض “حرب أبدية”.